أنواع الفشل

تختلف طرق تصنيف الفشل حسب حجمه أو طبيعة تأثيره أو طبيعة الحدث المرافق له, فهناك الفشل الصغير في قضية ثانوية، والفشل الضخم الذي يترك آثاره على حياة الإنسان كاملة..
وهناك الفشل الذي يتعلق كلياً بشخص واحد، أو فشل يخوضه إنسان مع جماعة (كهزيمة فريق كرة السلة، أو هزيمة دولة ما في حرب(
وهناك الفشل الحاضر الذي نعيشه، والفشل الذي قد يكون منتهياً لكنه يلقي بظلاله على حياتنا الحاضرة، فيتدخل بآثاره في تفاصيل ما نفعله، الأمر الذي يدفع بنا إلى الخوف، أو التردد أو الضعف في معالجة مشاكل حياتنا والاستمتاع بما حققنا من إنجازات ونجاحات.
نجد أيضاً الفشل المفاجئ الذي قد يشكل صدمة للإنسان المأخوذ به بغتة، فيشل قدرته على التفكير، وقد يؤثر في صحته أحياناً, ونجد الفشل الذي يأتي على مراحل، ويستطيع من يمر بتجربة كهذه أن يتبين حصول هذا الفشل، فيمتلك الوقت الكافي لتلافيه أو التقليل من الخسائر المترتبة منه.
هناك تصنيف آخر للفشل وفقاً لنوع الوظيفة الحياتية التي يؤديها، فنجد الفشل العاطفي والفشل الدراسي والفشل المهني أو المالي والفشل السياسي والفشل الصحي، وقد نجد أحياناً فشلاً بسيطاً أو فشلاً مركباً في أكثر من ناحية من نواحي الحياة.

مستويات الفشل

يصنف العاملون في الحقل النفسي الفشل حسب درجة تعقيده وسهولة التعامل معه وفقاً لما يلي:

الفشل الكارثي

حيث يقود تزايد الضغوط والعراقيل في عملية نفسية معينة، مترافقة مع مشاكل في العمل أو الدراسة أو الحياة الزوجية إلى انهيار مفاجئ، عاصف وشامل، في بنية الإنسان النفسية ويؤدي إلى فقده القدرة على إدارة وظائفها اليومية، وفشل كلي في المسألة التي هي موضوع الأزمة، فينهار الزواج أو تُشتّت الأسرة، أو يفقد الشخص المعني عمله، وغالباً ما يترافق ذلك بدخول الإنسان حالة من العجز التام، وعدم القدرة على المحاولة من جديد.

الفشل المعقّد

هو حالة صعبة من الفشل، ولكنها لا تؤدي إلى انهيار الإنسان وعجزه عن إدارة شؤون حياته، وتبقى الآمال موجودة في تجاوز أزمته، ولكن ذلك يحتاج إلى مساعدة خارجية يقدمها له محبوه وأصدقاؤه، وبعض المتخصصين الذين يستطيعون أن يرشدوه إلى الطريق الصحيح في التعامل مع المشاكل التي يواجهها.

الفشل السهل

وهي حالة شائعة، مر بها أكثر الناس، وتتمثل في فشل محدود، في مسألة معينة، قد تثير في الإنسان بعض الشعور بالإحباط، والرغبة بالتعويض، إلا أنها سهلة التجاوز، وهي تشبه انكسار حلقة في سلسلة، قد تعيق عملها برهةً، ولكن سرعان ما يمكن تقريب الحلقات الصحيحة الأخرى ووصلها من جديد، لتعود سلسلة الحياة إلى تتابعها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق